((المحن)) (ص٤٤ - ٤٥) ، وقال:((محمد بن تمام الدمشقي)) ؛ لكن وقع في سنده بعض الأخطاء المطبعية، والظاهر أنه الذي في ((ميزان الذهبي)) و ((ضعفائه)) :
((محمد بن تمام البهرائي الحمصي. قال ابن منده: حدث عن محمد بن آدم المصيصي بمناكير)) .
وكذا في ((اللسان)) ؛ لكن وقع فيه ((النهرواني)) ! وأظنه خطأً مطبعياً.
وأما زهير بن عباد - وهو الرواسي -؛ فمختلف فيه؛ فقال الدارقطني:
((مجهول)) .
وضعفه ابن عبد البر. وقال ابن حبان في ((الثقات)) :
((يخطئ ويخالف)) .
وتابعهم خامس؛ وهو عبد العزيز بن محمد الدمشقي عن ليث به.
رواه ابن بطة؛ كما ذكر السيوطي، وسكت عنه.
قلت: وإسناده مظلم؛ فإن الدمشقي هذا لم أجد من ترجمة، وكذا بعض من دونه.
وبالجملة؛ فكل هذه المتابعات والطرق إلى الليث بن سعد ليس فيها ما يمكن الاعتماد عليه، لأن عامتها تدور على مجهولين، وغالبهم دمشقيون، فمن الممكن أن يكون بعضهم سرقه من الآخر. فلا غرابة في حكم ابن الجوزي ومن قبله ومن بعده على الحديث بالوضع أو النكارة كما رأيت، بل صرح ابن حبان وغيره ببطلانه وأنه لا أصل له.