((خرج صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي، وإنه لما أراد أن يدعو؛ استقبل القبلة،
وحوّّل رداءه)) .
قلت: ومن هذا التخريج تبين خطأ ابن بطال الذي زعم أن حديث أبي بكر فيه الصلاة قبل الخطبة؛ فإنك ترى بعض الروايات عنه مصرحة بخلاف ما زعم، والأخرى لم تتعرض لذلك بذكر؛ لا سلباً ولا إيجاباً.
وعلى كل حال؛ فهو من الشواهد الكثيرة على خطأ رواية إسحاق المتقدمة عن مالك فتذكر، أما على الروايات المصرحة فواضح، وأما على الروايات الأخرى فالشذوذ بالزيادة على الثقات.
ثانيهم: عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم به نحو رواية الشيخين المذكورة آنفاً.
أخرجه البخاري (٦٣٤٣) .
ثالثهم: الزهري قال: أخبرني عباد بن تميم المازني: أنه سمع عمه - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول:
((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي، فجعل إلى الناس ظهره، يدعو الله، واستقبل القبلة، وحول رداءه، ثم صلى ركعتين [جهر فيهما بالقراءة] )) .
أخرجه البخاري (١٠٢٣، ١٠٢٤، ١٠٢٥) ، ومسلم وأبو داود (١١٦١) ، والترمذي (٥٥٦) ، والنسائي (١ / ٢٢٤ / ٢٢٦) ، والدارمي (١ / ٣٦١) ، وابن خزيمة (١٤١٠، ١٤٢٠) ، وابن الجارود (٢٥٥) ، وّ الطحاوي (١ / ١٩٢) ، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٢ / ٤٧٣) ، وعبد الرزاق (٤٨٨٩) ، والدارقطني (٢ /