الحافظ في " التقريب " ملخصا أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه - كعادته -:
" صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف ".
ولذلك: استنكرله ابن عدي في " الكامل " أحاديث، هذا أحدها، وقال المناوي في " الفيض " عقب تصحيح الحاكم والذهبي المتقدم:
" وليس كما قال! ففي " المنار " ما حاصله: أنه ضعيف. وذلك لأنه لما نقل عن الترمذي أنه: حسن غريب، قال: ولم يبين المانع من صحته! وذلك، لأن فيه دراجا، وهو ضعيف. وقال ابن الجوزي: تفرد به دراج. وقد قال أحمد: أحاديثه مناكير. وحكم القزويني بوضعه، لكن تعقبه العلائي بما حاصله أنه ضعيف لا موضوع ".
قلت: ومع ضعف دراج، فقد خالفه ابن زحر - وهو ضعيف أيضا -، فرواه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال:. . . فذكره موقوفا عليه. ولعله الصواب.
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ٥٦٥ / ١)
وأخرج البخاري أيضا (٥٦٤) - والسياق له -، وابن أبي شيبة في " المصنف "(٨ / ٥٩٧) مختصرا، وكذا ابن حبان في " الروضة "(ص. ٢٢٠) عن هشام بن عروة عن أبيه قال:
كنت جالسا عند معاوية، فحدث نفسه، ثم انتبه فقال:
" لا حكيم إلا ذو تجربة ".
وإسناده صحيح. وعلقه البخاري في " صحيحه "(١٠ / ٥٢٩ - فتح) بصيغة الجزم مختصرا أيضا، وهو مما يؤكد أن الحديث أصله موقوف، ولعله كان