للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(الصحيح) "!

ولم يتيسر لي الوقوف على إسناد " الأوسط "، وغالب الظن أنه من طريق

الخزاز هذا، وقد تفرد به كما تقدم في كلام البزار، ولذلك؛ فإني في شك كبير من

ثبوت قوله في آخر الحديث:

" أما ترى أن السماوات. . . " إلخ.

وذلك لأسباب:

الأول: أنني لا أجد فيه حلاوة كلام النبوة، فإن صح الحديث؛ فهو مدرج

فيه.

الثاني: أن الشطر الأول منه قد جاء من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً به

دون ما بعده.

أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في " الصحيحة " (١٢٩٥) ، و " صحيح

أبي داود " (١٢٨) .

الثالث: أن الشطر الثاني جاء من طرق أخرى عن أبي هريرة أيضاً دون ما

بعده.

رواه الشيخان أيضاً وغيرهما، وهو مخرج في " التعليق الرغيب على الترغيب

والترهيب " (١ / ٢٠٦) .

قلت: فاتفاق هذه الطرق على رواية الحديث عن أبي هريرة بدون زيادة: " أما

ترى. . . " إلخ؛ لدليل قاطع على نكارتها أو إدراجها.

<<  <  ج: ص:  >  >>