نفسه، فاستبعد قائل ذلك أن يروي عن ابنه محمد بن فليح عنه، ولا عجب فى ذلك. والذى ترجح عندي الأول، فإن لفظهما واحد) .
قلت: ولعل الحافظ يشير بقوله " غيره " إلى الحافظ المزي، فإنه ساق الحديث فى ترجمة (سمعان أبى يحيى الأسلمي) من " التهذيب "(١٢ / ١٣٧ - ١٣٩) فإذا ثبت أنه الأول، فينبغي أن نعرف حالهما، وما قاله العلماء النقاد فيهما، وبخاصة والد محمد، فإن فيهما كلاما كثيرا مع كونهما من رجال الشيخين:
أما فليح ـ وابن سليمان المدني الأسلمي ـ، فقال ابن معين:
" ضعيف "، وفى رواية:
" ليس بالقوي ". وكذا قال النسائي، وقال مرة:
" ضعيف "
وكذا قال ابن المديني. وقال أبو داود:
" ليس بشىء ". وقال الحاكم أبو أحمد:
" ليس بالمتين عندهم ".
ومشاه غيرهم، كالعقيلي وابن عدي، ولم يأت الحافظ ابن حجر فى " مقدمة الفتح " فى الدفاع عنه بشىء ينفع فى تقوية أمره، بل ظاهر كلامه يميل إلى تضعيفه، فقد قال (ص٤٣٥) :