وهو رواية للنسائي عن قتيبة بن سعيد به؛ لم يذكر يزيد بن كعب أيضا كما
في " التحفة "؛ لكنه لم يقل نوح بن قيس عنده: (ثنا) ؛ وإنما عنعنه , فإن كان
التحديث محفوظا عند ابن جرير؛ فهو مختصر جدا ليس فيه ما في حديث
الترجمة: أن (السجل) كاتب للنبي - صلى الله عليه وسلم -. فعلته بهذا اللفظ يزيد بن كعب؛ فإنه
مجهول؛ كما قال الحافظ في " التقريب " , وقد أورده البخاري وابن أبي حاتم في
" كتابيهما " برواية نوح هذا فقط , ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. ولذلك؛ قال
الذهبي في " الميزان ":
" لا يدري من ذا أصلا , انفرد عنه نوح بن قيس الحداني ".
٢ - وأما حديث ابن عمر؛ فرواه الخطيب في " التاريخ " (٨ / ١٧٥) في
ترجمة حمدان بن سعيد البغدادي حدثهم عن أبن نمير عن عبيد الله عن نافع
عن ابن عمر قال:
كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - كاتب يقال له: (سجل) ؛ فأنزل الله تعالى: {يوم نطوي
السماء كطي السجل للكتب} . وقال الخطيب:
" قال أبو الفتح الأزدي: تفرد به ابن نمير , إن صح ".
وأقول: أنّى له الصحة وحمدان هذا لايعرف إلا بهذه الرواية! ولذلك؛ قال
الذهبي في ترجمته من " الميزان ".
" أتى بخبر كذب عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. . . . . "
قلت: فذكره.
وتعقبه الحافظ في " اللسان " بقوله: