للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا الحديث موضوع , ولا يعرف لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاتب اسمه (السجل)

قط , وليس في الصحابة من اسمه (السجل) , وكتاب النبي معروفون , لم يكن

فيهم من يقال له: (السجل) . قال: والآية مكية , ولم يكن لرسول الله كاتب

بمكة , و (السجل) : هو الكتاب المكتوب. واللام في قوله: {للكتب} ؛ بمعنى

على. والمعنى: نطوي السماء كطي السجل على مافيه من الكتاب. كقوله

تعالى: {وتله للجبين} (٣٧: ١٠٣) . وقول الشاعر:

. . . . . . . . . . . . . . . فخر صريعا لليدين والفم

أي: على اليدين وعلى الفم. والله أعلم ".

قلت: وتابع هؤلاء الحفاظ النقاد الإمام الشوكاني في تفسيره " فتح القدير "

(٣ / ٤١٨) ؛ فإنه نقل كلام ابن كثير المتقدم , وسلم به وارتضاه , وهو حري

بذلك لما فيه من العلم والتحقيق.

وكأنه لذلك لم يورد سجلا هذا ابن عبد البر في كتابه " الاستيعاب في معرفة

الأصحاب ". وخالف الحافظ ابن حجر كما تقدم النقل عنه من " اللسان " في

تعقبه للذهبي في " ميزانه " في حكمه على الحديث بأنه كذب؛ فإنه وإن كان

ليس صريحا في كونه يرى صحته؛ فقد صرح بها في كتابه " الإصابة "؛ فإنهم قال

بعد ذكر حديث ابن عباس وابن عمر:

" فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق , وغفل من زعم أنه موضوع. نعم؛ ورد ما

يخالفه. . . . ".

ثم ذكر بعض الآثار في أن (السجل) ملك , وعن ابن عباس ومجاهد:

<<  <  ج: ص:  >  >>