للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولذلك؛ قال الحافظ الذهبي - وتبعه الحافظ ابن حجر العسقلاني -:

" لا يعرف. وأتى بخبر باطل متنه: على سيد العرب ".

فهو - إذن - مجهول عندهما تبعاً لابن أبي حاتم , فتعلق الغماري بقول الحاكم

" أرجو أنه صدوق "؛ كالذي يحاول التمسك بخيوط القمر! على أن الحاكم لم

يجزم بصدقه؛ كما يدل قوله: " أرجو. . . . ".

ثم إن في الإسناد علة أخرى , لعل الغماري لم يتنبه لها , وهي أن الراوي عن

الراسبي محمد بن معاذ ليس هو العنبري الثقة من شيوخ مسلم , كما يقتضيه قول

الغماري عقب تصحيح الحاكم المتقدم:

" قلت: إسناد الحديث نظيف , ليس فيه كذاب ولا متهم , وعمر بن الحسن

هو الراسبي. . . . " إلخ كلامه السابق.

قلت: العنبري هذا توفي سنة (٢٢٣) , والمحبوبي - شيخ الحاكم الذي قال:

ثنا محمد بن معاذ - مات سنة (٣٤٦) , فبينهما (١٢٣) سنة , فلم يدركه! وفي

الرواة بهذا الاسم والنسبة جماعة , وليس فيهم في هذه الطبقة التي يتمكن

المحبوبي من السماع منهم؛ سوى محمد بن معاذ بن فهد الشعراني أبو بكر

النهاوندي؛ قال الذهبي - وتبعه العسقلاني -:

" واهٍ , روى عن إبراهيم بن ديزيل , بقي إلى سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة ".

قلت: فهو - إذن - آفة هذا الحديث إن سلم من شيخه الراسبي المجهول.

فأين النظافة التي ادعاها الغماري لهذا الإسناد , وفيه هذا الواهي عند

الحافظين , وقد ساق له الحافظ حديث آخر قال فيه الحافظ ابن عساكر:

<<  <  ج: ص:  >  >>