ونقله عنه السمعاني، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. والله أعلم.
وقول ابن الجوزي:" منقطع "؛ يعني: أنه مرسل؛ لأن سلمة بن كهيل تابعي
لم يدرك القصة.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف من جميع طرقه، لا يصلح شيء منها لتقويته، فقول الغماري (ص ٦) :
" فالحديث بطريق أنس وطريق عائشة لا يبعد أن يكون من قبيل الحسن
لغيره "!
محاولة فاشلة؛ لأن مدار الطريقين المشار إليهما على مجهولين لا يعرف حالهما، ومن المحتمل كونهما من الشيعة؛ فإن الحديث لو صح كان دليلاً على تفضيل علي رضي الله عنه على الخلفاء الثلاثة! وهذا باطل؛ لمخالفته للأحاديث الصحيحة، وقد كنت أشرت إلى بعضها في مقدمة تعليقي على رسالة " بداية السول "(ص ٢٨) ، وهو وَجْهُ حُكْم الذهبي والعسقلاني بالبطلان على الحديث، وقد أشار إلى ذلك الشيخ الغماري ولم يستطع الجواب عنه مطلقاً إلا مراوغة، فإنه قال:
". . . فمعنى قوله: " علي سيد العرب " أنه ذو الشرف والمجد فيهم "!
فتجاهل الشطر الأول من الحديث:" أنا سيد ولد آدم. . . "! فإنه صريح في تفضيله صلى الله عليه وسلم على ولد آدم جميعهم، وهو الوجه الأول الذي استدل به العز بن عبد السلام رحمه الله على تفضيله صلى الله عليه وسلم على الأنبياء في رسالته المذكورة آنفاً؛ فقال عقب الحديث: