قلت: وهذا منها؛ كما جزم الذهبي وتبعه العسقلاني.
وسليمان بن الربيع النادي؛ تركه الدارقطني.
وحمزة بن داود؛ قال الدارقطني:
" ليس بشيء ".
لكنه لم يتفرد به؛ فقد قال ابن جميع في " معجم الشيوخ " (ص ١٤٣) :
حدثنا محمد بن موسى أبو بكر - أمير ساحل الشام وصيدا -: حدثنا أبو نصر
فتح بن أبلج: حدثنا داود بن سليمان: حدثني سليمان بن الربيع به.
لكن من دون ابن الربيع لم أعرفهم؛ غير أبي بكر الأمير؛ فله ترجمة مختصرة
جداً في " الأنساب " (٥١٩ / ١) ، وفي " تاريخ دمشق " أوسع منه، ولم يذكر
فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ثم إن الحديث؛ رواه القطيعي (١١٣٥) بإسناده السابق الواهي عن كادح
قال: " الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً به. وقال في آخره:
" علي أخي، وصاحب لوائي ".
فذكر الحسن بن أبي جعفر - وهو ضعيف - مكان مسعر. وأبا الزبير - وهو
مجلس - مكان عطية - وهو ضعيف -.
وبالجملة؛ فآفة هذا الحديث كادح هذا، وقد عرفت أنه يروي الأحاديث
الموضوعة عن الثقات، وقد قال ابن حبان في كتابه " المجروحين " (٢ / ٢٢٩) :
" كان ممن يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان