وأقره الشيخ عبد الله الغماري الذي قدم له وعلق عليه!
وفيه دلالة ظاهرة على جهل هذا الرجل بهذا العلم أو تجاهله؛ فإن مقتضى قول الذهبي في عبد العزيز هذا:
((اتهمه أحمد. .)) إلخ كلامه المتقدم: أن حديثه يكون من قسم الضعيف جداً، فما عزاه الاهدل لـ ((الميزان)) بما برفضه الميزان المستقيم، ولا سيما وفي الحديث العلتان الأخريان!
وعلى ذلك؛ فقوله:((لكنه يعمل به. .)) فاسد الإعتبار؛ لأن من شروط العمل بالحديث الضعيف - عند من يقول به -: أن لا يشتد ضعفه كما ذكر ذلك الغماري نفسه في بعض رسائله، مثل كتبيه ((القول المقنع)) (ص ٤) - وقد حشاه كذباً وزوراً وسفاهة وقلة حياء -! فراجع إن شئت مقدمة المجلد الثالث من هذه ((السلسلة)) وأما هنا في تعليقه على رسالة ((سنية الرفع)) ؛ فقد كتم هذا الشرط (ص ١٣٣) ! !
ثم رايت المدعو (عبد الوهاب مهية) الجزائري نحا نحوهما في رسالة له سماها ((كشف الأكِنَّة عما قيل إنه بدعة وهو سنة)) ! فأعلَّ الحديث بعبد العزيز هذا فقط! بل تبين لي أنه مقلد له في كثير من بدعه التي زعم أنها سنة؛ تمسكاً منه بمعمومات لم يَجْرِ عَمَلُ السلف عليها، أو باحاديث واهية لا يجوز العمل بها ولو في فضائل الأعمال لشدة ضعفها؛ كهذا.
ومن ذلك: أن الشيخ الغماري قال (ص ١٣١) من رسالته المتقدمة:
((أخرج الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في ((مصنفه)) عن الأسود العامري عن أبيه قال: