صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فلما سلَّم انحرف ورفع يديه ودعا. . الحديث)) .
كذا قال! وفيه كذب وخطأ مكشوفان:
أما الكذب؛ فقوله:((ورفع يديه ودعا)) ! فإن هذه الزيادة لا أصل لها في ((المصنف)) ولا عنده غيره ممن أخرج الحديث، وإنما هي مما أملاه عليه هواه - والعياذ بالله تعالى -! فالحديث في موضعين من ((المصنف)) بإسناد واحد:
فقال في ((الموضع الاول)) (١ / ٣٠٢) : حدثنا هُشَيم قال: أنا يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد [بن] الأسود العامري عن أبيه قال:. . فذكر الحديث إلى قوله:((فلما سلَّم انحرف)) . ولم يزد
ثم ساقه في الموضع الآخر (٢ / ٢٧٤ - ٢٧٥) - وبالسند نفسه - نحوه مطولاً، وفيه:
((فلما قضى صلاته وانحرف؛ إذا هو برجلين في آخر القوم لم يصلِّيَا معه. .)) الحديث.
وهكذا أخرجه أحمد (٤ / ١٦٠ - ١٦١) ، وابن سعد في ((الطبقات)) (٥ / ٥١٧) من طريق هشيم به.
وتابعه: جماعة عن يعلى بن عطاء به.
أخرجه أصحاب السنن وغيرهم مختصراً ومطولاً، وهو مخرج في ((صحيح أبي داود)) (٥٩٠، ٦٢٧) .
ورواه الطبراني في ((المعجم الكبير)(٢٢ / ٢٣٢ - ٢٣٥) عن هشيم وغيره.