للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: فهذا كله مما يؤكد بطلان تلك الزيادة وبطلان ذكرها في الحديث. وأما هل كان ذلك عمداً من الشيخ أم عن سهو؛ فذلم مما لا يعلمه إلا العليم بما في الصدور، وإن كان تَعَمُّدُهُ ليس ببعيد عن أمثاله من أهل الأهواء، ولا سيما وقد صرح بين يديه بأنه يقوي حديث الترجمة! ! (كالمستجير بالرمضاء من النار) !

ذلك هو الكذب في الحديث.

وأما الخطأ؛ فهو في إسناده؛ فإنه جعله من مسند (الأسود العامري عن أبيه) ! وهذا الابن جاهلي لو يذكر في الصحابة، فماذا يقال عن أبيه؟ ! وإنما هو من مسند ابنه (يزيد ابن الأسود العامري) كما تقدم في إسناد ((المصنَّف)) ، وكذلك هو عند كل مخرجي الحديث ممن ذكرنا وغيرهم، وفي كتب التراجم أيضاً كـ ((الإصابة)) وغيره. فالحديث ليزيد بن الأسود، وليس بـ (أبي الأسود) !

وهذا مما يدل على جهل بالغ أو على قلة التحقيق. وأحلاهما مر!

ولقد قلَّده في ذلك كله في الكذب والخطأ ذاك الجزائري؛ فساق الحديث (ص٢٣) : (عن الأسود العامري. .) بالزيادة! وعزاه لابن أبي شيبة في ((مصنفه)) ! !

ولم يكتف بذلك؛ بل أتبعه بحديث آخر ضعيف؛ مغتراً بتحسين بعضهم إياه جاهلاً او متجاهلاً تضعيف البخاري والعقيلي وابن عبد البر في بحث مبسط أجريته عليه فيما سيأتي برقم (٦٥٤٦) .

ثم تطاول على بعض أفاضل العلماء؛ فقال:

((قلت: وهذا يرد قول الشيخ بن (كذا!) باز حفظه الله: ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>