ثم إن للحديث طريقاً أخرى لا يفرح بها: يرويها خليل بن يزيد الباقلاني قال: حدثنا الزبير بن على الحميدي قال: ذكره هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
قلت: يا رسول الله! متى لا نأمر بالمعروف. . الحديث.
أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (٢ / ٩١) في ترجمة الزبير هذا، وقال:
((حديثه غير محفوظ)) . وقال عقب حديثه هذا:
((لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به)) . قال الحافظ في ((اللسان)) :
((وقال النّباتي عقب كلام العقيلي:
لعمري إنه لباطل موضوع يشه له القرآن والسنة، وذكره ابن حبان في
(الثقات)) ) .
قلت: نعم؛ ذكره فيهم في ((أتباع التابعين)) (٦ / ٣٣١) من رواية سلمة بن شبيب عن الخليل بن يزيد عنه. فهو على قاعدته في توثيق المجهولين؛ فإنه لم يذكر له راوياً غير الخليل هذا.
والخليل بن يزيد؛ لم أجد أحداً ذكره إلا ابن حبان؛ فإنه اورده في تبع أتباع التابعين (٨ / ٢٣١) بروايته هذه عن الزبير بن عيسى ولم يزد؛ سوى أنه كناه بـ (أبو خلاد) . ولم يورده الدولابي في ((الكنى)) ، ولا الذهبي في ((المقتنى)) .
ومن الغريب: أنه لم يذكر في ترجمته من روى عنه على خلاف عادته، وقد ذكر في ترجمة الزبير هذا أنه روى عنه سلمة بن شبيب كما تقدم آنفاً، فليضم ذلك إلى ترجمة الخليل من ((الثقات)) وقد روى عنه محمد بن اسماعيل شيخ العقيلي في الطريق الأخرى، وهو الترمذي أو الصائغ وكلاهما روى عنهما