ولم يذكر أحد منهم هذا اللفظ الطويل المنكر. والله أعلم.
وإن مما يستغرب حقا: أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي بعد أن ذكر الحديث بلفظه المختصر الصحيح المذكور أنفا أتبعه بهذا اللفظ الطويل المنكر، وبحديث أخر عن عمر بلفظ:
((لما أصاب آدم الخطيئة, رفع رأسه فقال: يا رب بحق محمد إلا غفرت لي! فأوحي إليه: وما محمد؟ فقال: يا رب أنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلي عرشك فإذا عليه مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله ٠٠٠)) الحديث وفيه: ((ولولاه ما خلقتك)) . وقال ابن تيمية عقبه:
((فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للأحاديث الصحيحة)) !
قلت: وحديث عمر هذا موضوع كما قال الذهبي وغيره وقد كنت نقلت ذلك حين خرجته في أول هذه ((السلسلة)) برقم (٢٥) ونقلت هناك قول ابن تيمية أن هذا الحديث مما أنكر علي الحاكم تصحيحه وأن الحاكم نفسه قال في رواية عبد الرحمن بن زيد بن اسلم:
((روي عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفي علي من تأملها من اهل الصنعة أن الحمل فيها عليه))
قلت: فهل نسي شيخ الاسلام هذا ام أنه لم يكن يوم سكت عن هذا الحديث الموضوع وقوي به ما قبله من اهل الصنعة؟
(تنبيه) رجعت من أجل تصحيح بعض الاخطاء المطبعية الي النسخة المطبوعة من كتاب ((الوفا بفضائل المصطفي)) طبع سنة (١٣٨٦هـ) فتبين أنه