«لم يروه عن عبيد الله إلا مسلمة» .
قلت: ويقال فيه: (مسلم) ، وهو ضعيف جداً؛ قال أبو داود:
«ليس بثقة» .
ذكره في «التهذيب» ، ومن قبله الذهبي في «الميزان» ، ثم ساق له هذا
الحديث من طريق الخلعي بسنده عن الدراقطني، وذكر أن الدراقطني أخرجه في
«سننه» ! وما أظنه إلا وهماً؛ فإنه ليس فيه، ولا جاء له ذكر في فهارسه التي
وضعها الدكتور المرعشلي.
والحديث؛ قد بسط الكلام عليه ابن عبد الهادي في «الصارم المنكي» وبيّن
ضعفه؛ بل بطلانه، فمن شاء الاطلاع عليه رجع إليه.
(تنبيه) : ذكرنا أن بعض الرواة جعلوا الحديث من رواية عبد الله بن عمر؛
المكبَّر، وهو الذي جزم به الضياء في «الأحكام» وقبله البيهقي؛ كما ذكر الحافظ
في «التلخيض» (٢ / ٢٦٧) ، فإذا صحَّ ذلك فهو علة أخرى في الحديث.
ويمكن استخراج علة ثالثة له، وهي الاضطراب في متنه:
فقد روي عنه بلفظ الترجمة المذكور أعلاه.
وروي عنه بلفظ:
«من زار قبري؛ وجبت له شفاعتي» .
وهو مخرج في «الإرواء» (١١٢٨) .
وروي من حديث أنس نحو حديث الترجمة، وقد مضى برقم (٥٧٣٢) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute