ضعفه الجمهور، بل قال ابن حبان:
" منكر الحديث جداً، يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها ".
قلت ثم ساق له ثلاثة أحاديث هذا أحدها، والآخران تقدما برقم (٢٢٣٧، ٢٣٨٨) .
وإن من عجائب ابن حبان وتساهله في " ثقاته " أن يورد فيهم كعباً هذا المجهول، ومن طريق تمام هذا، وهو ذاكر لضعفه! فإنه قال في ترجمة كعب:
". . . روى عنه تمام بن نجيح، وتمام ضعيف "!
فكيف يكون شيخ هذا الضعيف - بل المتهم عند ابن حبان - ثقة ولم يرو عنه غيره! ؟
وأعجب من هذا العجب أن يوثق راوياً آخر لا يعرف إلا في إسناد فيه من يضع بشهادة ابن حبان وغيره كما تقدم قريباً برقم (٥٧٦١) .
(تنبيه) : ذكر الهيثميُّ الحديثَ في " المجمع " (٧ / ١٠ - ١١) لزيادة فيها نزول آية: {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه. . .} الآية، وفيه:
" وإن زنى وإن سرق. . . على رغم أنف أبي الدرداء. وقال:
" رواه الطبراني، وفيه مبشر بن إسماعيل، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه البخاري وغيره "!
قلت: وفي هذا الإعلال نظر من وجوه:
الأول إعلاله بمبشر - وهو الحلبي - ليس بشيء، لأنه ثقة، كما قال الذهبي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute