للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عندهما موضع الشاهد منه وهو الذي أورده ابن رشد بقوله:

((وقد روي أنه صلى لغير سترة)) !

وشايعه على ذلك المحققان اللذان أشرفا على تخريج الكتاب ببيان أماكن الأحاديث في المصادر التي عزاها الغماري إليها!

ولقد كان الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم أقرب إلى الصواب في تخريجه إياه

في كتابه: ((طريق الرشد)) ؛ فإنه عزاه فيه (ص ٨٨) لأبي داود وحده؛ ولكنه أخطأ في قوله:

((وللنسائي نحوه، وكذا عبد الرزاق في ((مصنفه)) ، والطحاوي في ((معاني الآثار)) ، ولا يخلو سنده من مقال)) !

قلت: رواية النسائي إسنادها صحيح من رواية صهيب كما تقدم؛ ولكن ليس فيها موضع الشاهد كما تقدم وكذلك رواية الطحاوي، فقوله: ((نحوه)) ؛ لا يفيده شيئاً لأنه يعني في اصطلاح المحدثين: مثله في المعنى، وليس في اللفظ. وهو ليس مثله في المعنى وأما رواية عبد الرزاق، ففيها موضع الشاهد؛ لكن ليس فيها عباس بن عبيد الله، فزاد انقطاعاً على انقطاع!

ومن أحاديث الباب: ما رواه ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم: أن مجاهداً أخبره عن ابن عباس قال:

((جئت أنا والفضل على أتان، فمررنا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة وهو يصلي المكتوبة، ليس شيء يستره يحول بيننا وبينه)) .

أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (٢ / ٢٨ / ٢٣٥٧) ، وابن خزيمة في

<<  <  ج: ص:  >  >>