أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال:. . . فذكره بتمامه. وقد حذفت منه ما قبل المذكور؛ لأني أخشى أن يكون له شواهد.
وهذا إسناد ضعيف جدا؛ آفته (عوبد) هذا، وقد اختلفوا في ضبطه على أقوال مذكورة في " تيسير الانتفاع "، والمهم هنا أنه متفق على ضعفه؛ بل قال البخاري وأبو حاتم:
" منكر الحديث ". وقال النسائي في " الضعفاء "(٢٩٩ / ٤٤١) :
" متروك الحديث ".
وتناقض فيه ابن حبان، فأورده في " الثقات "(٨ / ٥٢٦) ! وأنكره عليه الحافظ في " اللسان "؛ لكن خفي عليه أنه أورده في " الضعفاء " أيضا وساق له هذا الحديث كما ترى، وقال فيه:
" كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه؛ توهما، على قلة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره "! وقال ابن عدي:
" وعويد بين على حديثه الضعف ".
واعلم أنه لم يوثقه أحد غير ما ذكرته عن ابن حبان، وأما ما جاء في التعليق على " الكامل " من قبل لجنة تحقيقه! من قولهم فيه:
" وقواه الجوزجاني "!
فهو مما يدل على جهلهم بهذا العلم وقلة فهمهم لأقوال أهله؛ فإن الجوزجاني