للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ضير، وإنما العلة من الحضرمي؛ فإنه في عداد المجهولين، كما يشير إلى ذلك قول الذهبي المذكور آنفأ، وهو في " الميزان " (٣ / ٢٧٠) ، وأقره الحافظ في " التهذيب "؛ بل قال الذهبي في الصفحة التي تلي الصفحة المشار إليها:

" لا يعرف ". كما أشار إلى تضعيف توثيقه في " الكاشف " بقوله:

" وثق ". ولذلك؛ لم يوثقه الحافظ في " التقريب "؛ بل قال فيه:

" مقبول ".

يعني: عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث؛ وقد كنت منذ أكثر من ثلاثين سنة أوردت هذا الحديث في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم (٣٥) ؛ اغترارا بتوثيق ابن حبان والعجلي، ولم أكن يومئذ - كغيري إلا من شاء الله - عرفت تساهل ابن حبان وكذا العجلي في التوثيق، والآن وقد تبين لي تساهلهما في توثيق المجهولين، فقد رجعت عن تصحيح حديثه، وأودعته في هذه " السلسلة الضعيفة ".

وبهذه المناسبة أقول: بعد طبع كتاب " التاريخ " للحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي ودراستي إياه تبين لي أنه يكاد أن يكون مثل المذكورين في التساهل؛ فقد مرت بي أمثلة عديدة على ذلك أذكر منها الان ما نحن في صدده؛ فقد ذكر إسنادا له (٢ / ٤٣٧) فقال عن السيباني يحيى بن أبي عمرو:

" شامي ثقة، ويروي يحيى عن عمرو بن عبد الله الحضرمي - شامي ثقة - عن

أبي أمامة، ويروي السيباني عن أبي العجماء قال: قيل. . وأبو العجماء مجهول لا يدرى من هو؛ ".

قلت: فتأمل كيف قال في الحضرمي: " شامي ثقة "! وهذا عين كلام

<<  <  ج: ص:  >  >>