((رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بن عبد الله الكندي؛ وهو ضعيف)) !
غير دقيق؛ لأن أحدا ًلم يضعفه فيما علمت، وغاية ما قال فيه الذهبي:
((وعنه بقية بخبر عجيب منكر)) .
وهذا ليس نصاً في التضعيف؛ لاحتمال أن تكون العلة من غيره، ويؤيده أن الخبر المشار إليه هو من روايته عن أبان عن أنس، وأبان؛ متروك. فانظر - إن شئت - ترجمة إسماعيل في ((اللسان)) .
وقال الهيثمي في الطريق الأولى:
((رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه عبيد بن القاسم، وهو متروك)) .
قلت: وفيه علة أخرى، وهي شيخه العلاء بن ثعلبة؛ فإنه لا يعرف إلا في هذه الرواية، وقد قال فيه ابن أبي حاتم (٣ / ٣٥٣) عن أبيه:
((مجهول)) .
وكذا في ((الميزان)) و ((اللسان)) ، وبه أعله الحافظ ابن حجر؛ لكنه تحرف عليه اسم (عبيد بن القاسم) إلى (عبثر بن القاسم) ، وذلك فيما نقله الأخ الفاضل حمدي السلفي، فقال في تعليقه على الطريق الأولى:
((ورواه أبو يعلى (٣٥٢ / ١) ، والحافظ في المجلس (٣١) من ((الأمالي)) وقال:
((حديث حسن غريب، ورجاله رجال الصحيح إلا العلاء بن ثعلبة فقال أبو حاتم الرازي: إنه مجهول. وإنما حسنته؛ لأن لجميع ما تضمنه المتن شواهد مفرقة)) .