قلت: وإسناده واهٍ بمرة؛ آفته القاسم هذا؛ اتهمه الذهبي بحديثين باطلين. وأبو حمزة الثمالي - واسمه ثابت بن أبي صفية -؛ ضعيف رافضي.
وأخرجه البيهقي (٢ / ١٠١) من طريق سعيد بن هبيرة قال: حدثنا معتمر
ابن سليمان عن أبيه عن أنس بن مالك به مختصراً نحوه.
وآفة هذا سعيد بن هبيرة؛ قال ابن حبان (٢ / ٣٢٧) :
((يحدث بالموضوعات عن الثقات، كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب
فيها)) .
والحديث؛ أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (١ / ١١٣ - ١١٤) من الطريق الأولى، ومن حديث أبي هريرة نحوه. ثم قال:
((وهذا الحديث من جميع جهاته باطل، قال أبو الفتح الأزدي الحافظ: هو حديث موضوع لا أصل له)) .
ثم بين عللها. وقال الحافظ في ترجمة (قس) من ((الإصابة)) :
((وقد أفرد بعض الرواة طرق حديث قس، وفيه شعره وخطبته، وهو في (المطولات) للطبراني وغيرها، وطرقه كلها ضعيفة)) .
قلت: وقد خرجها السيوطي في ((اللآلي)) (١ / ١٨٣ - ١٩٣) ، وقد بيَّن عللها كلها إلا الأخيرة منها وهي أطولها وفيها زيادات كثيرة؛ فقد سكت عنها، وكأنه لظلمة إسنادها، وجهالة بعض رواتها، ونكارة متنها. ويد الصنع والتكلف ظاهرة عليها. والله أعلم.