للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: نعم؛ هو تابع في ذلك لابن أبي حاتم؛ خِلَافًا للبخاري في " التاريخ " (٤ / ٢ / ١٣٥) ؛ فإنه لم يذكر غير الزهري، وتبعه ابن حبان في " ثقاته " (٥ / ٥٨٦) ، وهذا هو الصواب. وذلك؛ لأن حديث المكاتب الذي أشار أحمد إلى إنكاره بتعجبه منه ومن حديث الترجمة على نبهان مولى أم سلمة مدار طريقه

على الزهري عنه.

ومنها: طريق سفيان الثوري عند أبي داود والبيهقي وغيرهما.

لكن خالف قبيصة بن عقبة فقال: عن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن عن مكاتب مولى أم سلمة يقال له: نبهان. . . فذكر الحديث.

أخرجه الطبراني (٢٣ / ٢ ٥ ٣ / ٦٧٧) . فأسقط الزهري وجعل محله محمداً هذا. قال البيهقي (١٥ / ٣٢٧) :

" وذكر محمد. بن يحيى الذهلي أن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة روى عن الزهري قال: كان لأم سلمة مكاتب يقال له: نبهان. ورواه محمد بق يوسف عن سفيان عنه. فعاد الحديث إلى رواية الزهري ".

قلت: ومما لا شك فيه أن ما رواه الجماعة مع محمد بن يوسف هذا - وهو الفريابي - أولى بالقبول من رواية قبيصة، وبخاصة أنه قد تكلم في روايته عن سفيان؛ فقال ابن معين:

" قبيصة؛ ثقة في كل شيء إلا في سفيان؛ فإنه سمع منه وهو صغير ".

وقال أحمد نحوه. انظر " التهذيب ". ولذلك؛ قال البيهقي:

" وحديث نبهان قد ذكر فيه معمر لسماع الزهري من نبهان، إلا أن الشيخين

<<  <  ج: ص:  >  >>