الأولى: اختلاط أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي -، وقد وصفه بذلك جمع من الحفاظ؛ منهم ابن الصلاح وابن كثير والعسقلاني في " التقريب " وغيرهم.
الثانية: عنعنة أبي إسحاق؛ فإنه مدلس؛ ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من رسالته في المدلسين؛ أي: فيمن لا يحتج به إلا إذا صرح بالتحديث، وهنا قد عنعن.
الثالثة: ضعف في يونس بن أبي إسحاق؛ فإنه وإن كان من رجال مسلم فقد اختلفوا كما ترى أقوالهم فيه في " التهذيب " و " الميزان " للذهبي، بل وأورده في " الضعفاء " أَيْضًا، وقال اَلْحَافِظ في " التقريب) :
" صدوق يهم قَلِيلًا ".
قلت: فهو وسط يحتج بحديثه إذا لم يخالف، وقد خالف كما سأبينه. ومما قيل فيه:
قال الأثرم: سمعت أحمد يضعف حديث يونس عن أبيه، وقال:
" حديث إسرائيل أحب إِلَيَّ منه ". وقال أبو طالب عن أحمد:
" في حديثه زيادة على حديث الناس ".
قلت: يقولون: إنه سمع في الكتب؛ فهي أتم (١) . قال:
(١) هذه الجملة غير مفهومة في " تهذيب الحافظ "، فصححتها من " تاريخ الفسوي) (١٧٣ / ٢) .