الحديث ". فأحال بتمامه على رواية إسرائيل التي قبله، إما لأنها لم تقع في روايته هذه الزيادة، فتكون رواية الأب على هذا مطابقة لرواية الابن، أو أنه لم يسق الحديث بتمامه؛ إشارة منه إلى شذوذ الزيادة. يحتمل هذا وهذا، والله أعلم.
ومما يؤيد شذوذها أن هذه القصة جاءت في " الصحيحين " وغيرهما من طريق سليمان بن يسار عن ابن عباس به أتم منه دون الزيادة. وهي مخرجة في " جلباب المرأة المسلمة " (ص ٦١ - ٦٣) ، وهو حديث الخثعمية.
وتابعه الحكم بن عتيبة عن ابن عباس به نحوه دونها.
أخرجه أحمد (١ / ٢١١) بسند صحيح عنه؛ فإن الحكم من المرتبة الثانية
من المدلسين عند الحافظ.
وتابعه: عطاء بن أبي رباح عنه.
أخرجه أحمد أيضاً (١ / ٢١٣) . وإسناده جيد.
وتابعه: مجاهد عن ابن عباس.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١٨ / ٢٦٩ / ٦٧٧) بسند جيد.
قلت: فاتفاق هؤلاء الثقات على عدم ذكر تلك الزيادة في هذه القصة
- خِلَافًا ليونس بن أبي إسحاق، مع ما فيه من الضعف الذي سبق بيانه، ومخالفة ابنه إياه فيها - مما لا يدع أدنى شك في نكارتها وعدم ثبوتها.
ولذلك؛ فقد وهم الحافظ في قوله في " الفتح " (٤ / ٦٨) :