" وفي " سنن البيهقي الكبرى " (٧ / ١٣٥) عن عاثشة قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
" العرب للعرب أكفاء، والموالي أكفاء للموالي إلا حائك أو حجام ".
قلت: وسكت عنه التنوخي! وهو الذي لا يسعه غيره؛ لأنه لا شأن له بهذا العلم، وإنما هو كاتب أديب لغوي؛ لكنه مع ذلك أساء في سكوته عنه؛ لأن الذي عزاه إليه - وهو البيهقي - لم يسكت عنه؛ بل قال عقبه:
" وهو ضعيف ".
مع أنه قد تساهل في هذا التعبير؛ لأن فيه من قال أحمد فيه: " أحاديثه كلها موضوعة ".
وهو مخرج مع غيره مما في معناه في " إرواء الغليل " (١٨٦٩) .
والحديث مع وضعه مخالف لحديث الترمذي المتقدم آنِفًا:
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. . . " الحديث؛ بل ولظاهر قوله تعالى:(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .
وللسنة العملية التي جرى عليها الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم؛ كما في البخاري وغيره:
أن أبا حذيفة أنكح سَالِمًا ابنة أخيه الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من