وقد روي مَوْصُولًا بإسناد خير من هذا؛ أخصر منه؛ فقال مبارك بن فضالة:
عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة قالت:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو عروس بصفية بنت حيي؛ جئن نساء الأنصار، فأخبرن عنها. قالت: فَتَنَكَّرْت، وَتَنَقَّبْت؛ فذهبت، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى عيني؛ فعرفني. قالت: فَالْتَفَت؛ فأسرعت اَلْمَشْي؛ فأدركني؛ فاحتضنني، فقال:
" كيف رأيت؟ ".
قالت: قلت: أَرْسِلْ، يهودية وسط يهوديات!
أخرجه ابن ماجه (١٩٨٠) . وَضِعْفه البوصيري في " الزوائد "(٢ / ١١٨) بقوله:
" فيه علي بن زيد بن جدعان؛ وهو ضعيف ".
قلت: وفيه علتان أخريان:
الأولى: أم محمد هذه؛ لم يوثقها أحد؛ حتى ولا ابن حبان! وبيض لها الحافظ في " التقريب "، فلم يقل فيها ولا مقبولة! وذكرها الذهبي في " النسوة المجهولات ".