للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" صدوق، يدلس ويسوي ".

وهذا الحديث مع حديث عائشة مما حشا به التويجري كتابه الذي سماه ب

ل " الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور " (ص ١٨١ - الطبعة الأولى) مع السكوت عنها كما يفعل سائر المؤلفين الذين لا علم عندهم بالحديث الشريف، وكأنهم ينطلقون من القاعدة الغربية الكافرة:

" الغاية تبرر الوسيلة "!

وإلا؛ كيف يستجيزون أن ينسبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يعلمون صحته مع علمهم بقوله صلى الله عليه وسلم:

" من حَدَّثَ عني بحديث يرى أنه كذب؛ فهو أحذ اَلْكَذَّابِينَ ".

رواه مسلم وغيره.

ومن ذلك: ما ذكره عقب الحديث بقوله:

" وأخرج ابن سعد أيضاً من طريق عبد الله بن عمر العمري قال:

" لما اجتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية رأى عائشة رضي الله عنها منتقبة بين النساء، فعرفها فأدركها فأخذ بثوبها فقال: كيف رأيت ".

قلت: وهذا إسناد واه معضل، إن كان عبد الله بن عمر العمري هو الراوي؛ فإنه ضعيف من أتباع التابعين، ولكن الذي في " ابن سعد " (٨ / ١٢٨) : " عمر ابن عبد الله قال " غير منسوب برواية عبد الرحمن بن أبي الرجال، وهذا لم يذكروا له رواية عن عبد الله بن عمر العمري، وإنما عن عمر بن عبد الله مولى كفرة، وهو تابعي ضعيف، فهو مرسل. فالظاهر أنه انقلب اسمه على بعض الرواة،

<<  <  ج: ص:  >  >>