قلت: وهو ضعيف جِدًّا؛ قال الذهبي في " المغني ": " واهي الحديث، ضعفه أبو حاتم وغيره. وقال يحيى: لا شيء. وقال البخاري: تركوه ". وقال في " الكاشف ":
" متروك ". وتساهل الحافظ فقال في " التؤيب ":
" ضعيف ".
وهو في ذلك تابع لشيخه الهيثميّ؛ فإنه به أعله في " المجمع "(٥ / ١٧٤) !
والشطر الثاني من الحديث صحيح، يدل عليه حديث عَائِشَة رضي الله عنها
في هتكه صلى الله عليه وسلم للقرام (الستر الرقيق) وقوله:
" أشد الناس عَذَاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهُون بخلق الله ". متفق عليه، وهو مخرج في " آداب الزفاف ".
وأما الشطر الأول منه؛ فباطل عندي؛ لحديث عَائِشَة الآخر قالت:
وحَشَوْتُ وسادة للنبي صلى الله عليه وسلم فيها تماثيل كأنها نمرقة، فقام بين البابين، وجعل
يتغير وجهه، فقلت: ما لنا يا رسول الله؛ قال: ما بال هذه الوسادة؛ قالت: قلت: وسادة جعلتها لك؛ لتضطجع عليها. قال: أما عَلِمْتِ أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة. .؟ ! . . الحديث. رواه البخاري وغيره. وهو مخرج في المصدر السابق.
ويؤيده حديث جبريل وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم:
" إن في البيت ستراً في الحائط فيه تماثيل، فاقطعوا رؤوسها، فاجعلوها بسائط
أو وسائد فأوطئوه؛ فإنا لا ندخل بيتاً فيه تماثيل ".