في "التاريخ" (٤/٢/٢٣٥/٢٨٤٦) ، والفسوي في "التاريخ" (١/٤٠٣ - ٤٠٤) من
طريق مُعَلَّى بن رُؤْيَةَ التميمي - وهو الحمصي - عن هاشم بن عبد الله بن الزبير:
أنَّ عمر بن الخطاب أصابته مصيبة، فأتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشكا إليه ذلك،
وسأله أن يأمر له بوَسَقٍ من تمر، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إن شئت، أمرن لك بوسق من تمر، وإن شئت، علمتك كلمات هي خير
لك".
ُقال: علِّمنيهنَّ ومُرْ لي بوسق، فإني ذوحاجة إليه. فقال: ... فذكره.
والسياق لابن حبان، وقال:
"توفي عمر بن الخطاب وهاشم بن عبد الله بن الزبير ابن تسع سنين ".
قلت: فهو - إذن - لم يدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بل هو تابعي صغير، أورده ابن حبان
قي "الثقات" (٥/٥١٣) من رواية العلاء (!) بن رؤية التميمي، وقال:
"قديم الموت".
فإذا جمعنا بين قوله هذا، وقوله المتقدم أنه كان ابن تسع سنين يوم توفي
عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - نخرج بأنه مات صغيراً.والله أعلم.
ثم هو مجهول فإنه ذكره البخاري وابن أبي حاتم من رواية المعلى هذا فقط،
وكذلك هو في "الثقات"! لكن وقع فيه (العلاء) ! وكذلك في "ترتيب
الثقات" للهيثمي! ويبدو أنه تحرف على المؤلف فيه ... والصواب ما في إسناد
الحديث، لموافقته لما في كتابي البخاري وابن أبي حاتم في ترجمة هاشم هذا.
وكذا وقع عندهما في ترجمة (المعلى) نفسه، وذكر البخراي (٤/١/٣٩٦) أنه روى
عنه رجاء بن حيوة، وأورده في (الكنى) أيضاً (٧٣/٦٨٤) ، وقال "