وذكره الذهبي ملخصاً في "الميزان"، وزاد عليه الحافظ في "اللسان"،
فقال:
"وذكره الأزدي فقال: لا يقوم إسناد حديثه. ووهب بن إبراهيم القاضي
ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحاً. ومقاتل هو ابن حيان وأَصْبَغُ بن نُباتة ضعيف ".
وفيما ذكره نظر من وجوه:
الأول: أن الذي في ترجمة وهب هذا من "الجرح والتعديل" (٤/٢/٢٩) أنه
قال فيه:
" وهو صدوق ثقة". فلعل هذا لم يقع في نسخة الحافظ من "الجرح"!
ثم إن الذي فيه: (الفامي) ... نسبة إلى (فامية) ... مكان: (القاضي) ، وكذا
وقع في "ضعفاء ابن حبان"، فالله أعلم، فإن السمعاني وكذا ياقوت لم يورداه في
(فامية) ، وهي بلدة في واسط.
الثاني: أنه اختلط عليه مقاتل بن حيان بمقاتل بن سليمان! فإن هذا هو
الضعيف، أما الأول، فثقة من رجال مسلم، ومن العجيب أن الحافظ نفسه قد نبه
على مثل هذا، فإنه قال في ترجمة الأول من "التقريب":
"صدوق فاضل، أخطأ الأزدي في زعمه أن وكيعاً كذّبه، وإنما كذّب الذي
بعده". يعني ابن سليمان.
الثالث: اقتصاره على قوله: "ضعيف" في أصبغ بن نباتة! فإنه أسوأ من
ذلك، فقد قال في "التقريب":
"متروك، رمي بالرفض".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute