وبالجملة، فهذا الإسناد ظلمات بعضها [فوق بعض] ، والمتن باطل - كما قال
ابن حبان -، وتبعه ابن الجوزي، فأورده في "الموضوعات" (٢/٩٨ - ٩٩) ، وحكى
بعض كلامه المتقدم وقال:
"حديث موضوع، وضعه من يريد مقاومة من يكره الرفع، والصحيح يكفى".
يعني: ما ثبت في "الصحيحين" - وغيرهما من سُنّيّةِ رفع اليدين - يغني عن
هذا الحديث الموضوع. وقال قبل ذلك:
"وقد روى حديث في نصرة مذهبنا إلا أنه ليس بصحيح، وفى الصحيح ما
فيه غُنْيَةٌ عن الاستعانة بالباطل، وهو ... ".
ثم ساقه من طريق الدارقطني عن ابن حبان. وأقره السيوطي في اللآلئ"
(٢/٢٠) ، ونقل عن البيهقي أنه قال:
"ضعيف".
والذي في الموضع المشار إليه في "سننه" إنما هو الإشارة إلى ضعفه.
ثم نقل عن الحافظ ابن حجر أنه قال في تخريجه:
"إسناده ضعيف جداً".
ولما سكت عليه الحاكم، تعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: إسرائيل صاحب عجائب لا يعتمد عليه، وأصبغ شيعي متروك عند
النسائي".
ثم إن في استثناء ابن حبان رفعَ اليدين من إبطاله لمتن الحديث نظراً عندي،
لأن كونَ الرفع ثابتاً من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يستلزم ثبوت ما في الحديث من تفسير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute