"الموضح" (١/٤٥٤) ، ومنه صححت خطأ وقع في إسناده من المعلق على "المصنف"
حيث جعل مكان (فليت العامري) : ( [قدامة العامري] ) وكتب في التعليق:
"في الأصل بياض ملأناه من (م) ".
قلت: والصواب ما فعلته: (فليت العامري) ؛ لأنه كذلك في "المسند" من
هذه الطريق نفسها. وأما قدامة العامري، فإنما هو في رواية وكيع المذكورة قبل هذه.
أقول هذا بياناً للواقع والراجح في خصوص هذا الطريق، وإلا؛ فإن (فليت
العامري) هو (قدامة العامري) ؛ كما جزم بذلك الدارقطني في "المؤتلف والمختلف "
(١/١٨٥٧) ، ونقل الخطيب في "الموضح " (١/٤٥٦) مثلَه عن ابن جرير الطبري،
والحافظ في "التهذيب " عن الثوري.
وإن مما يؤيد التصويب المتقدم أن البيهقي أخرجه (٣/١٣) من طريق ابن أبي
شيبة، لكن وقع فيه "كليب العامري "، وإن مما لا شك فيه أن الصواب: (قليب)
تحرف القاف على الناسخ أو الطابع إلى الكاف؛ فكتب: (كليب) . كما أنه تحرف
عليه اسم (جسرة) فوقع فيه (خرشة بن الحر) ! كما أنه - أعني: (جسرة) - تحرف
إلى (ميسرة) في رواية ابن فضيل عند أحمد.
وقد تنبه لهذا الأخ الفاضل عطاء بن عبد اللطيف بن أحمد في كتابه القيم
الفريد "فتح من العزيز الغفار بإثبات أن تارك الصلاة ليس من الكفار" (ص ١٣٤) ،
ولكنه لم يتنبه لكون (خرشة بن الحر) محرف أيضاً من (جسرة) فجعله متابعاً
لها! ثم ترجم لخرشة بأنه ثقة، وبنى على ذلك أن الحديث حسن أو صحيح! دون
حديث الترجمة: "أجبت بالذي ... "، قال (ص ١٣٥) :
" ... فيُعَدُّ زيادةً ضعيفةً من هذا الطريق، إلا أنها يشهد لمعناها حديث كعب
ابن عجرة السابق". وقال في التعليق: