فهذا هو الشيخ الأول المجهول، فأين الثقة وأين الحفظ؟!
وإنك لتزداد عجباً - أيها القارئ الكريم! - إذا علمت أن الجزء الأول والثاني
من "مسند ربيعهم" كل أحاديثه - وعددها (٧٤٢) - عن هذا الشيخ المجهول!!
وهو راوي هذا الحديث الباطل؛ كما يأتي قريباً إن شاء الله تعالى.
ثانياً: أبو ربيعة زيد بن عوف العامري البصري: أخبرنا حماد بن سلمة ...
قلت: فذكر له (٢١٣/٨٢٥) حديثاً أصله في "الصحيحين "، لكن زاد
عليهما فيه زيادة منكرة! قال الذهبي في ترجمته من "الميزان ":
" تركوه ".
ثالثاً: قال (٢٢٢/٨٤٤) : وأخبرنا بشر المَريسي عن محمد بن يعلى قال:
أخبرنا الحسن بن دينار عن خَصيب بن جحدر ... إلخ. فذكر حديثاً موقوفاً على
أبي هريرة! وهو في "صحيح البخاري" مرفوع، ثم إن في آخر الموقوف أثراً عن ابن
عباس لا نعرف له أصلاً!
وبشر المريسي: هو المبتدع الجهمي الضال، قال الذهبي وغيره:
"لا ينبغي أن يروى عنه، ولا كرامة ".
وهو القائل بخلق القرآن، والإباضية معه في هذه الضلالة!
وإنما سردت إسناده ليتبين القارئ قيمة روايات هذا "المسند"؛ فإن شيخ
المريسي محمد بن يعلى جهمي متروك الحديث. وروى الربيع عنه (٢١٥/٨٢٨)
مباشرة؟!
والحسن بن دينار: كذبه أحمد ويحيى، كما في "اللسان".
وخَصيب بن جَحدر: كذبه شعبة والقطان وإبن معين.