، يزوجُ الرجلُ من أهل الجنة ... الحديث دون قوله: "يعانق ... " إلخ، وزاد:
" فيجتمعن في كل سبعة أيام فيقلن بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها: نحن
الخالدات؛ فلا نييد، ونحن الناعمات؛ فلا نبؤس، ونحن الراضيات؛ فلا نسخط،
ونحن المقيمات؛ فلا" نظعن، طوبى لمن كان لنا وكنا له".
روا"هـ أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين " (٤١٩/٥٨٨) ، و"العظمة"
(٣/١١٠٨/٦٠٣) . وعنه أبو نعيم في "صفة الجنة " (٣/٢١٢/٣٧٨ و ٢٦٩/٤٣١) .
وهذا إسناد واهٍ؛ الوليد هذا هو: ابن عبد الله بن أبي ثور الهمداني، ضعفه
الجمهور، وقال أبو زرعة:
"منكر الحديث يهم كثيراً". وقال محمد بن عبد الله بن نمير:
"كذاب ".
وعزاه العراقي في "تخريج الإحياء" (٤/ ٥٤١) لأبي الشيخ في "كتاب
العظمة" و"طبقات المحدثين "، وقال:
"إسناده ضعيف ".
واعلم أن الأحاديث التي وردت في تحديد عدد ما للرجل من النساء في الجنة
مختلفة جدّاً، والثابت منها حديث أبي هريرة في "الصحيحين" بلفظ:
"أول زمرة تدخل الجنة ... " ... وفيه: "لكل واحد منهم زوجتان "، وهو مخرج
في "الصحيحة" (٢٨٦٨) .
وحديث المقدام: "للشهيد عند الله سبع خصال ... " فذكرها، وفيه "ويزوج
اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين"، وهو مخرج في "أحكام الجنائز" (ص ٣٥ -
٣٦) ، وهو كما. ترى خاص بالشهيد، وبقية الأحاديث لا تخلو من ضعف، وبخاصة