الموضوعات عن الآثبات، لا يحل الاحتجاج به ".
وتعقبه السيوطي في "اللآلي، بقوله (٢/٤٣٣) :
"لم يتفرد به عثمان؛ بل تابعه الهيثم بن جماز عن ثابت ... به ... ".
قلت: أخرجه من طريقه ابن عدي في "الكامل " (٥/٢٥٣ و ٧/١٠٢) ، والبيهقي
أيضاً، والواحدي في "التفسير" (٤/٨٥/ ١) من طرق عنه. وقال البيهقي:
"وهو بهذا الإسناد غريب ".
وأورده ابن عدي ثم الذهبي فيما أنكر على الهيثم بن جمّاز، وهو أيضاً متفق
على ضعفه، وقال النسائي والساجي:
"متروك الحديث". وذكره البرقي في الكذابين كما في "اللسان ".
قلت: فمتابعته لا تفيد، بل لا تزيد الحديث إلا وهناً.
ثم ساق له السيوطي طريقاً أخرى من رواية الديلمي في "مسند الفردوس "
(٣/١٢٩ - ١٣٠) من طريق موسى بن محمد بن علي بن عبد الله الكسائي عن
الحارث بن عبد الله عن أبي معشر عن محمد بن كعب عن أنس يرفعه ... فذكره
بنحوه. وسكت عنه السيوطي. وأقول: فيه:
أولاً: أبو معشر، واسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي، قال الحافظ:
"ضعيف، أسنَّ واختلط ".
ثانياً: الحارث بن عبد الله، وهو الهمْداني، ويقال له: الخازن. قال الذهبي في
" الميزان ":
"صدوق، إلا أن ابن عدي قال في ترجمة شريك، وقد روى له حديثاً: لعل
البلاء من الخازن هذا".