للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى

والصابئين، ومن ادعى لله ولداً أو صاحبة أو نداً، أو شبهاً أو مثلاً أو سمياً أو

عدلاً؛ فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكاً فيما خَلَقْتَ ... ) الحديث

بطوله، وفي آخره:

(ثم إذا افتتح القرآن؛ قال مثل هذا، ولكن ليس أحد يُطيقُ ما

كان نبيَ اللهِ يطيق) .

موضوع.

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (٢/٣٧٢/٢٠٨٢) من طريق

عمرو بن شَمَّر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر قال: كان علي بن حسين يذكر

عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان إذا ختم ... الحديث. وقال البيهقي قبل أن يسوقه:

"حديث منقطع بإسناد ضعيف، وقد تساهل أهل الحديث في قبول ما ورد

من الدعوات وفضائل الأعمال متى ما لم يكن في رواته من يعرف بوضع الحديث

أو الكذب في الرواية". ثم ساق الحديث.

وقد تساهل رحمه الله في اقتصاره على قوله: "بإسناد ضعيف". فإن الشرط

الذي ذكره في التساهل المزبور غير متحقق هنا؛ فإن عمرو بن شمر قد اتفقوا على

تركه، وقال ابن حبان في "الضعفاء" (٢/٧٥) :

"كان رافضياً يشتم أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وكان ممن يروي الموضوعات

عن الثقات في فضائل أهل البيت وغيرها، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة

التعجب ". وقال أبو نعيم في "ضعفائه " (١١٨/١٦٥) :

"يروي عن جابر الجعفي الموضوعات المناكير". وقال الحاكم - وهو شيخ البيهقي -:

<<  <  ج: ص:  >  >>