"هو ما أقول لكِ، فإذا وضعتيه؛ فأتيني به ". قالت: فلما وضعته؛ أتيت به
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، وقال:
"اذهبي بأبي الخلفاء".
قالت: فأتيت العباس فأعلمته، وكان رجلاً جميلاً لباساً، فأتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فلما رآه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قام إليه فقبل بين عينيه، ثم أقعده عن يمينه، ثم قال:
" هذا عمي، فمن شاء؛ فليباه بعمه ".
قالت: يا رسول الله بعضَ هذا القول، فقال:
" يا عباس! لم لا أقول هذا القول؟ وأنت عمي، وصنو أبي، وخير من أخلف
بعدي من أهلي "!
فقلت: يا رسول الله! ما شيء أخبرتني به أم الفضل عن مولودنا هذا؟ قال: ...
فذكره.
ومن طريق الخطيب رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٢٩١) وقال:
" لا يصح؛ في إسناده حنظلة: قال يحيى بن سعيد: كان قد اختلط. وقال
يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: منكر الحديث؛ يحدث بأعاجيب ".
كذا قال! وهو يعني: حنظلة بن عبد الله السدوسي؛ فإنه المجروح من هؤلاء
الأئمة، وذلك خطأ منه؛ لأنه حنظلة بن أبي سفيان الجمحي المكي الثقة،
واللليل على ذلك أمران:
الأول: أنه المعروف بالرواية عن عطاء - وهو: ابن أبي رباح المكي - كما في
"التهذ يب " وغيره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute