والأخر: أن الطبراني رواه في "الكبير" (١٠/٢٨٩ - ٢٩٠) من طريق أخرى
عن أحمد بن رَشَتد (!) بن خثيم الهلالي ... به؛ مصرحاً بأنه حنظلة بن أبي
سفيان، وليس عنده قوله: "وخير من أخلف بعدي ... " إلى آخر الحديث، بما فيه
حديث الترجمة. وقال الهيثمي في "المجمع " (٩/٢٧٦) :
"رواه الطبراني، وإسناده حسن "!
كذا قال! وكأنه خفي عليه قول الحافظ الذهبي المتقدم في الحديث
(٦١٤٣) : "إنه خبر باطل". واتهم به أحمد بن راشد الهلالي، لأنه رواه جماعة
عنه فقال:
"فهو الذي اختلقه بجهل ". وأقره الحافظ في "اللسان" (١/١٧٢) ، لكنه زاد
عقبه فقال:
"وذكره ابن حبان في "الثقات"، فقال: روى عن عمه سعيد بن خثيم
ووكيع، أكثر عليك الرازي الرواية عنه".
قلت: أورده (٨/ ٤٠) في الطبقة الرابعة الذين رووا عن أتباع التابعين، وقد
روى عنه جمع؛ كما تقدمت الإشارة إليهم، وقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح
والتعديلاً (١/ ١/ ٥١) كما وقع في "الطبراني الكبير": أحمد بن رشد ... وقال:
"روى عنه أبي، وسمع منه أيام عبيد الله بن موسى أربعة أحاديث".
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. فكأن الهيثمي اعتمد على هذا مع توثيق
ابن حبان إياه.
ثم رأيته قد عاد إلى الصواب في مكان آخر؛ ذكره بتمامه، ثم قال (٥/١٨٧) :