سفينتكم بقيّة، فيحرقها بالنار، ثم يقول لهم: لا رومية لكم ولا
قسطنطينية لكم، من شاء أن يفرَّ. ويستمد المسلمون بعضهم بعضاً،
حتى يمدهم أهل (عَدَنَ أَبْيَنَ) فيقول لهم المسلمون: الحقوا بهم
فكونوا سلاحاً واحداً، فيقتتلون شهراً واحداً، حتى يخوض في
سنابكها الدماء، وللمؤمن يومئذ كفلان من الأجر على من كان قبله،
إلا ما كان من أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا كان آخر يوم من الشهر؛ قال
الله تعالى: اليوم أسل سيفي وأنصر ديني، وأنتقم من عدوي؛ فيجعل
الله لهم الدائرة عليهم، فيهزمهم الله، حتى تُستفتح القسطنطينية،
فيقول أميرهم: لا غلول اليوم، فبينا هم كذلك يقسمون بتر سهم
الذهب والفضة؛ إذ نودي فيهم: ألا إن الدجال قد خلفكم في
دياركم، فيدعون ما بأيديهم، ويقتلون الدجالَ) .
موقوف ضعيف.
أخرجه البزار في "مسنده " (٤/٣٤/٣٣٧٨) : حدثنا طالوت
ابن عباد: ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال:
أتيتا عبد الله بن عمرو في بيته، وحوله سماطان من الناس، وليس على
فراشه [أحد] ، فجلست على فراشه مما يلي رجليه، فجاء رجل أحمر عظيم البطن
فجلس، فقال: من الرجل؟ قلت: عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: ومن أبو بكرة؟
قال: وما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسور اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سور الطائف؟ فقال:
بلى، فرحب، ثم أنشأ يحدثنا فقال: يوشك ... الحديث موقوفاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير علي بن زيد - وهو: ابن
جدعان، - وهو ضعيف - كما تقدم مراراً -. وبقية رجاله ثقات من رجال مسلم؛