غير طالوت بن عباد - وهو: الجَحْدَري - ذكره ابن حبان في "الثقات " (٨/٣٢٩) ،
وقال أبو حاتم وصالح جزرة:
"صدوق". وقال الذهبي في " الميزان ":
"شيخ معمر، ليس به بأس".
وطعن فيه ابن الجوزي من غير تثبت؛ فراجع "الميزان "و"اللسان ".
وللحديث طريق أخرى عن ابن جدعان، يرويه عمر بن زرارة الحَدَثي:
حدثنا عيسى بن يونس: حدثني المبارك بن فضالة: حدثني علي بن زيد بن
جدعان ... به مطولاً جداً، وفيه بعد قوله: "من عدوي " بلفظ:
"من أعدائي، وأنصر أوليائي؛ فيقتتلون مقتلة ما رئي مثلها قط، حتى ما
تسير الخيل إلا على الخيل، وما يسير الرجل إلا على الرجل، وما يجدون خلقاً
يحول بينهم وبين القسطنطينية، ولا رومية، فيقول أميرهم يومئذٍ: لا غلول اليوم،
من أخذ اليوم شيئاً؛ فهو له. فبينما هم كذلك إذ جاءهم أن الدجال قد خلفكم
في ذراريكم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون.
ويصيب الناس مجاعة شديدة حتى إن الرجل ليحرق وتر قوسه فيأكله ... "
الحديث بطوله، وفيه نزول عيسى عليه السلام، ومقاتلته للدجال واليهود،
وخروج يأجوح ومأجوج، وموت عيسى ودفنه، وبعث الريح اليمانية، ورفع القرآن من
الصدور والبيوت، وقيام الساعة.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (١٤/٩٨ - المدينة) .
قلت: وكأنه مركب من عدة أحاديث، ولعله من أوهام عمر بن زرارة الحدثي؛