فإنه - وإن وثقه ابن حبان (٨/٤٤٤) وغيره؛ فقد - كانت فيه غفلة، ترجمه الخطيب
في "التاريخ " (١١/٢٠٢- ٢٠٣) ، وروى عن صالح بن محمد الحافظ أنه قال:
"هو شيخ مغفل "، وذكر قصة. وعن الدارقطني قال فيه:
" ثقة من مدينة في الثغر يقال لها: (الحَدَث) ".
قلت: ووقع في "تاريخ ابن عساكر" و" اللسان ": (الحرثي) ... بالراء؛ وهو
تصحيف. ووقع في "ذيل الميزان" على الصواب.
والحديث - قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/٣١٩) -:
"رواه البزار موقوفاً، وفيه علي بن زيد، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله
ثقات "!
(فائدة) : لقد كان من الدواعي لتخريج هذا الحديث والكلام على إسناده
وبيان ضعفه: أن أحد الخطباء ذكر في خطبة الجمعة أول هذا الشهر (رجب سنة
١٤١١) قطعة منه، وهي التي فيها مقاتلة المسلمين للروم "حتى ما تسير الخيل إلا
على الخيل، والرجل على الرجل ... "، وقوله: "قال الله تعالى: أسل سيفي ...
وأنتقم من عدوي، فيجعل الله لهم الدائرة عليهم، فيهزمهم الله ... "، وحمل
الحديث على الحرب الطاحنة التي شنها الأمريكان والبريطان وغيرهم - من دول
الكفر والمتحالفين معهم من الحكومات الإسلامية - على العراق، وبَشَّرَ المسلمين
بأن النصر لهم على الكفار، وتَخَرَّصَ؛ فزعم أن ذلك سيكون في الشهر المذكور
بالذات. وبلغني ذلك عن أحد المتصوفة الذين أضلهم الله على علم، ولا أدري من
هو السابق إلى هذا التخرص منهما؟!
وأنا - وإن كنت أتمنى مع كل مسلم عاقل غيور أن يتحقق النصر للمسلمين،