"كان ممن يقلب الأخبار، ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات؛ لا
يجوز الاحتجاج به، ولا ذكره في الكتب إلا على سبيل الاعتبار".
ثم إن في قول المنذري في بقية رجال إسنادهم:
"ثقات مشهورون ... ".
ففيه نظر؛ لأن أيوب بن خالد - وإن كان من رجال مسلم -؛ ففيه لين، كما
قال الحافظ في "التقريب ". والله أعلم.
(تنبيه) : قد أورد شارح العقيدة الطحاوية الشطر الثاني من الحديث بلفظ:
"إذا أحب أحدكم أن يعرف كيفية منزلته عند الله ... " الحديث نحوه. فلما
خرجت أحاديث الشرح منذ ثلاثين سنة تخريجاً مختصراً لم أكن قد وقفت على
حديث الترجمة؛ فقلت في "التخريج " المشار إليه:
"لا أعرفه ".
وهذا كلام سليم جار على منهج علماء الحديث، وليس كذلك قول ذلك
المتشبع بما لم يعط والذي يستفيد من تخريجاتي وتعليقاتي، ثم لا حمداً ولا
شكوراً كما يقال في بعض البلاد! ، بل ما شئت من النقد الجائر، والتتبع للعثرات
التي لا ينجو منها أحد، فانظر إليه كيف قلدني وهو الذي يدعي البحث والتحقيق
في التخريج؟! فقد قال في تعليقه على هذا الحديث في طبعة مؤسسة الرسالة
لشرح العقيدة قال (١/٣٨٩) :
"ليس بحديث ".
فهذا النفي، لا يصدر إلا من مغرور معجب بعلمه وحفظه للحديث، وهو - كما