كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

القسم الأول - ٦٢٦٦ - ج: 13 - ص: 568

٦٢٦٧ - (يكون في آخر الزمان قوم يُنْبَزُون: الرافضة؛ يَرْفضون

الإسلام ويَلفِظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون) .

ضعيف.

أخرجه عبه بن حميد في "المنتخب من المسند" (١/٥٩١/٦٩٧) ،

وابن أبي عاصم في "السنة" (٢/٤٧٥/٩٨١) ، وأبو يعلى (٤/٤٥٩/٢٥٨٦) ، والعقيلي

في "الضعفاء" (١/٢٨٥) ، وكذا البيهقي في "الدلائل" (٦/٥٤٨) ، وابن عدي في

"الكامل" (٥/ ٩٠) ، والطبراني في " المعجم الكبير" (١٢/٢٤٢/١٢٩٩٧) ، وأبو نعيم

في "الحلية" (٤/٩٥) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (١/١٦٠/٢٥٦) من

طريق عمران بن زيد التغلبي: حدثني الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن

عبد الله بن عباس مرفوعاً.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عمران التغلبي - بالتاء المثناة من فوق والغين

المعجمة، وقيل: بالثاء المثلثة والعين المهملة، (انظر التعليق على "الإكمال"

و"الخلاصة، للخزرجي) - وهو ضعيف.

ومثله الحجاج بن تميم؛ بل قال فيه الذهبي:

" واهٍ ".

وأما قول الهيثمي في "المجمع، (٩/٢٢) :

"رواه أبو يعلى والبزار والطبراني، ورجاله وثِّقوا، وفي بعضهم خلاف ".

فهو من تساهله؛ لأنه ليس كل خلاف يعتذ به، ولا سيما إذا لم يكن هناك

إلا مخالف واحد، وبخاصة إذا كان هذا المخالف هو ابن حبان المعروف عند العلماء

بتساهله في التوثيق! ولهذا قال ابن الجوزي عقب الحديث:

"وهذا لا يصح، قال العقيلي: حجاج لا يتابع عليه، وله غير حديث لا يتابع