عليه. وعمران بن زيد؛ قال يحيى: لا يحتج بحديثه".
وأقول: هو خير من شيخه الحجاج بن تميم؛ كما عرفت من قول الذهبي فيه،
ولا سيما وقد توبع من قبل يوسف بن عدي: ثنا الحجاج بن تميم؛ بإسناده المتقدم
عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال:
كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده علي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يا علي! سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز يسمون
الرافضة، فاقتلوهم ... " الحديث.
أخرجه الطبراني برقم (١٢٩٩٨) ، وعنه أبو نعيم أيضاً، ومن طريقه ابن الجوزي
برقم (٢٥٧) وقال:
"وهذا لا يصح، وقد ذكرنا أن الحجاج لا يتابع على حديثه ".
وأما الهيثمي فقال:
"روإه الطبراني، وإسناده حسن"!
كذا قال، وهو من تساهله الذي أشرت إليه آنفاً، وخلاصته: أنه اعتمد توثيق
ابن حبان للحجاج هذا، وأعرض عن تجريح من جرحه، مع أنه لا يخفى عليه
تساهل ابن حبان في التوثيق. ولذلك هو نفسه يشير إلى ذلك أحياناً بقوله فيمن
وثقه ابن حبان:
"وثق" أو: "وثقوا"؛ كما تقدم نقله عنه آنفاً. وقد عرفت مما سبق قول الذهبي
فيه:
"واهٍ ". وسبقه إلى مثله الإمام النسائي، فقال فيه:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute