"مقبول ".
يعني عند المتابعة. وقد توبع على قصة رجم ماعز دون حديث الترجمة ...
فكان منكراً، فقد جاء الحديث في "الصحيحين" وغيرهما من طرق عن أبي
هريرة، وكذلك من حديث جابر وبريدة وغيرهم، وهي مخرجة في "الإرواء"
(٧/٣٥٢ - ٣٥٨) بقصة ماعز، دون حديث الترجمة. وانظر "المستدرك" (٤/٣٦١ -
٣٦٣) إن شئت.
ولذلك فقد أخطأ الحافظ ابن كثير في قوله في "تفسير الحجرات" (٤/٢١٥)
بعد أن عزاه لرواية أبي يعلى:
"إسناد صحيح"!
مع أن الراوي عن أبي هريرة لم يسم عند أبي يعلى، بل وقع فيه:
"ابن عم لأبي هريرة"!
وإن من جهل ذاك الشيخ الصابوني وقلة أمانته العلمية، أنه توهم أن هذه
العبارة محرَّفة، فجعل الحديث في كتابه "مختصر تفسير ابن كثير" (٣/٣٦٦) من
مسند "ابن عمر"! فكأنه ظن - لبالغ جهله، وضيق عطنه - أن لفظة: (عم) فيها ...
محرفة من: (عمر) ! وأن قوله فيها:"لأبي هريرة" ... مقحم من الناسخ أوالطابع!
فصار الحديث عنده "عن ابن عمر"! فجاء بما لا أصل له!
وأما بلديه الشيخ الرفاعي فلقدكان أذكى منه! فلقد ستر جهله بهذا العلم بأن
أسقط اسم الصحابي من الحديث! فقال في "مختصره" (٤/٢٢٣) :
"وروى الحافظ أبو يعلى في روايته لقصة رجم ماعز ... "!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute