وكذا في "تاريخ بغداد" (١١/١٦٥) ، و"تاريخ دمشق" أيضاً (١٤/١٨) ، وقالا:
"سكن بغداد، وسمع بدمشق وغيرها الوليد بن مسلم ورواد بن الجراح ... ".
ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. فأخشى أن يكون غير ذاك الذي وثقه
الدارقطني، وإلا، لم يخف ذلك على الخطيب، وهو من أعرف الناس بأقواله، بينه
وبينه أبو بكر البرقاني وغيره من الحفاظ، وكذلك من المستبعد أن يخفى ذلك على
ابن عساكر محدث الشام. والله أعلم.
وأما توثيق ابن حبان إياه فأعقد أن الحافظ وهم في ذلك، فإنه لا يوجد في
"ثقات ابن حبان" من يسمى بهذا الاسم: (عيسى بن عبد الله بن سليمان القرشي
العسقلاني) ، وإنما فيه (٧/٢٢٢) :
"عيسى بن عبد الله الأنصاري يروي عن أبي طوالة، روى عنه الوليد بن مسلم".
أورده في (أتباع التابعين) .
وكذلك ذكره البخاري في "التاريخ" (٣/٢/٣٨٩) وكناه بـ: (أبي موسى) .
ولعله الذي في "كامل ابن عدي" (٥/٢٥٣) :
"عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير أبو موسى الأنصاري".
ثم ساق له أحاديث، بعضها من رواية الوليد بن مسلم عنه عن نافع عن ابن
عمر. وساق له أحاديث أخرى عن غير نافع، ثم قال:
"وعامة ما يرويه لا يتابع عليه".
وهذا قد أورده ابن حبان في "الضعفاء" (٢/١٢١) ، وساق له حديثاً من
أحاديث ابن عدي المشار إليها، وقال: