"لم يكن في بلدنا أحفظ منه، وهو منكر الحديث".
قلت: وبخاصة في روايته عن قتادة كهذا الحديث، فقد قال ابن نمير:
"يروي عن قتادة المنكرات". وقال ابن حبان (١/٣١٩) :
"يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه ".
ولذلك لما ذكره الذهبي في "المغني في الضعفاء والمتروكين"، لم يذكر فيه إلا
أقوال الجارحين. وجزم الحافظبقوله فيه:
"ضعيف".
فمن القوم بعدهم؟!
إذا عرفت ما تقدم، فما هو حديث بشير هذا ومن رواه؟ فأقول:
هو مختصر عن حديث سويد، رواه الوليد بن مسلم عنه عن قتادة عن أنس
قال:
ذكرت البراغيث عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
"إنها توقظ للصلاة".
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢/٥١/١/٥٨٦٢) ، والبيهقي (٤/٣٠٠/
٥١٧٨) من طريق الوليد بن مسلم ... به. وقال االطبراني:
" لم يروه عن سعيد بن بشير إلا الوليد بن مسلم ".
قلت: والوليد بن مسلم كان يدلس تدليس التسوية، فهذه علة أخرى غير
ضعف سعيد بن بشير، فينبغي التنبه لهذا!
ثم رأيت له متابعاً في "مسند الشاميين" (٢/٥٠١ - المصورة) عن معن بن
عيسى القزاز: ثنا سعيد بن بشير ... به.