لكن شيخ الطبراني مسعدة بن سعد العطار المكي لم أجد له ترجمة، وقد
روى له في "المعجم الأوسط" نحو (٦٥) حديثاً.
وفي الباب عن علي قال:
بينما نحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فآذتنا البراغيث، فسببناها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لا تسبوا البراغيث، فنعمت الدابة، توقظكم لذكر الله ".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء (٢/١٢٠) ، والطبراني في "المعجم الأوسط"
(٢/٢٩٨/١/٩٤٧٢) من طريقين عن يعقوب بن إبراهيم أبي يوسف القاضي عن
سعد بن طريف عن الأصبغ بن نُباتة عنه. وقال الطبراني:
"لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به آدم ".
قلت: هو: ابن أبي إياس - كما فِي حَدِيثِ قبله عند الطبراني - وهو ثقة من
شيوخ البخاري، لكنه لم يتفرد به - كما أشرت إليه بقولي: "طريقين" -، فقد
تابعه عند العقيلي أبو الحارث الوراق، لكن هذا - واسمه: نصر بن حماد -: قال
الذهبي في "الكنى":
"واهٍ". وله ترجمة سيئة في "التهذيب"، حتى قال فيه ابن معين وغيره:
"كذاب".
والراوي عن آدم هاشم بن مرثد قد روى له الطبراني في "معجمه الأوسط"
نحو أربعين حديثاً، ولم أجد له ترجمة، إلا قول الذهبي في "الميزان" و "المغني":
"قال ابن حبان: ليس بشيء".
ولم يترجم له ابن حبان في "الضعفاء"، ولم يورده الحافظ في "اللسان" على
خلاف عادته، فإنه يورد فيه ما ليس في "تهذيبه"، وهذا منه. فالله أعلم.