للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٦/٨ و٣٩١ و٣٩٢) ، والبزار (٢/٦٢/١٢٠٨) ، والطبراني في "المعجم الكبير"

(١/٢٩٠ - ٢٩١) من طرق عدة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن

حسين عن أبي رافع قال:

... فذكره. وقال الحاكم:

"صحيح الإسناد". ورده الذهبي في "التلخيص"بقوله:

"قلت: زهير: ذو مناكير، وابن عقيل: ليس بقوي ".

وأقول: زهير - هو: ابن محمد التميمي أبو المنذر المروزي -، قال الذهبي في

"المغني":

"ثقة له غرائب، ضعفه ابن معين، وقال البخاري: روى أهل الشام عنه مناكير "

ولهذا؛ فلا وجه لإعلاله بزهير، لأن هذا ليس من رواية الشاميين عنه، بل

هومن رواية أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري الثقة. ثم هو لم يتفرد

به؛ بل تابعه عدة - كما أشرت إليه في التخريج - ومنهم عبيد الله بن عمرو الرقي

الثقة أيضاً.

فالعلة إذن هو ابن عقيل الذي دارت عليه الطرق؛ فإنه مختلف فيه - كما في

"الفتح" (١٠/١٠) - والذي استقر عليه رأي الحفاظ المتأخرين هو تسليك حديثه

وتحسينه؛ ولذلك قال الهيثمي - بعدما عزاه لأحمد والبزار -:

"وإسناده حسن".

فاقول هذا هو الأصل في مثله، ولكن قد يعتور حديثه ما يرفعه تارة إلى

إلى مرتبة الصحيح، وذلك بالمتابعات والشواهد،وما ينزل به تارة إلى مرتبة الضعف

والنكارة، وذلك بمثل المخالفة للثقات، أو الاضطراب في روايته سنداً أومتناً، أو

كليهما معاً، ونحو ذلك مما يدل على أنه لم يتمكن من حفظه وضبطه - كما هو

حال هذا الحديث -، وإليك البيان:

<<  <  ج: ص:  >  >>